فلم سعودي يغزو قلوب الأمريكين وعقولهم
تكلف 50 مليون ريال وتعرضه 400 صالة عالمية
"الجزيرة العربية".. فيلم سعودي يغزو قلوب الأمريكيين وعقولهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حقق فيلم "الجزيرة العربية" الوثائقي ثلاثي الأبعاد الذي أنتجه رجل أعمال سعودي بمشاركة شركات ومستثمرين سعوديين نجاحا لافتا للنظر لدى عرضه مؤخرا بصالات العرض السينمائي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية الخميس 18 مارس/آذار الجاري أنه بعد خمس سنوات من العمل المتواصل، نجح رجل أعمال سعودي بمشاركة عدد من الشركات والأفراد المستثمرين، في تقديم فيلم وثائقي ثلاثي الأبعاد بتكلفة إجمالية بلغت خمسين مليون ريال سعودي يحمل عنوان "الجزيرة العربية"، ويعكس الواقع الحقيقي للمملكة.
وأسند إنتاج الفيلم -الذي أشرف على مراجعة نصوصه نخبة من رجال العلم والفكر والثقافة برئاسة الأمير تركي الفيصل- إلى شركة ماكجيلفري فريمن الأمريكية، وهي إحدى أكبر الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج هذه النوعية من الأفلام.
وأكدت مسؤولة العلاقات العامة بشركة زينل، والمشرفة على الفيلم هالة عبد العزيز الحوطي لـصحيفة "الوطن" أن الفيلم حقق نجاحا لافتا ومشرفا في شهر فبراير/شباط الماضي خلال أيام عرضه الأولى بالصالات السينمائية المخصصة لعرض هذه النوعية من الأفلام في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت الحوطي إلى أنه سيتم عرض الفيلم في 400 صالة عرض حول العالم، وبذلك تنتقل حكاية الجزيرة العربية والمملكة التي هي أرض الحضارات والإنجازات والطموح الذي لا يعرف الحدود إلى جميع أنحاء المعمورة.
ونبهت إلى أن الفيلم يهدف إلى نقل الصورة الحقيقية عن المملكة للباحثين والطلبة والمشاهدين في العالم؛ حيث يتم عرض هذه النوعية من الأفلام في المتاحف العلمية التي يتردد عليها مختلف الناس من شتى مراحل التعليم، كما يرتادها الباحثون والمتخصصون وعامة المتفرجين.
وأوضحت أن الفيلم يروي قصة شاب سعودي يدرس الإخراج السينمائي في جامعة أمريكية، ويقرر اكتشاف وطنه عن قرب، فيقوم بالبحث في تاريخها، ويأخذ المشاهدين معه بطريقة ممتعة ثلاثية الأبعاد عبر العصور الذهبية التي مرت بها الجزيرة العربية، فيبدأ من عصر مملكة الأنباط، وما كان لها من أثر بارز في انتشار التجارة بالمنطقة، واكتشاف اللبان العربي، وتصديره إلى أوروبا، ثم يأتي عصر الإسلام الذي هو عصر بداية اللانهاية، وانتشاره في جميع بقاع الأرض.
كما يصور الفيلم المعنى الحقيقي للإسلام في صورة تشد المشاهد الغربي لحقيقته، وكذلك جهود العلماء العرب والمسلمين في نشر العلوم المختلفة للعالم أجمع، ثم ينتقل الفيلم ليحكي قصة توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز رحمه الله، وكيف كان ذلك الإنجاز فاتحة خير وبداية ازدهار، ليس فقط للمملكة، وإنما للمنطقة العربية ككل.
كما يعكس الفيلم -بحسب الصحيفة السعودية- جوانب عدة عن المملكة، من أهمها الجانب الديني، وما تقدمه الدولة من خدمات لتوفير الراحة للحجاج والمعتمرين في صورة مؤثرة، وكذلك إبراز مظاهر التطور الثقافي والتعليمي، ممثلا في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، كما يظهر معالم التطور الحضاري والعمراني والصناعي، وخاصة ما يتعلق بإنتاج البترول وتصديره.
وحرص الفيلم على أن يصور جميع ما ذُكر في صورة توضح العادات والتقاليد والترابط الأسري. كما لم ينس أن يأخذ المشاهدين إلى البحر الأحمر، ويمتعهم بالمشاهد الخلابة لأعماقه، وذلك في صورة تعليمية مثيرة وشيقة، بالإضافة إلى التطرق إلى الخيول العربية الأصيلة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الموروثات التراثية السعودية. بحسب "الوطن"